قصة راي كروك ( ماكدونالدز )

0

ريموند ألبرت "راي" كروك (Raymond Albert "Ray" Kroc) (ولد في 5 أكتوبر، 1902 - وتُوفِّي في 14 يناير، 1984) هو رجل أعمال أمريكي . شارك الأخوين ماكدونالدز في 1954 ووسع المطعم ليصبح أنجح مطعم وجبة سريعة في العالم . وجمع ثروة كبيرة خلال حياته. وامتلك فريق البيسبول سان دييغو بادرس من 1974 حتى وفاته في راي كروك أمريكي الجنسية تعود أصوله من التشيك في اوك بارك التي تقرب من شيكاغو ، قضى طفولته ومعظم حياته في قرية اوك بارك في الينوي ،عند اندلاع الحرب العالمية الأولى زور تاريخ ميلاده ليلتحق بالصليب الأحمر ويعمل سائقا لسيارة الإسعاف الحربية عندما كان في سن الخامسة عشر ، بعد نهاية الحرب ، عمل في الكثير من المجالات ، حيث عمل بائعا لأكواب ورقية ، وعازفا للبيانو ، وموسيقار جاز ، وكان عضوا في إحدى الفرق ، ثم عمل دي جي في إذاعة الراديو ، كما عمل في إحدى مطاعم سلسلة راي داميج في الاقليم الاوسط الشمالي الشرقي ، والتقى ذات يوم برجل يدعى ايرل برينس يمتلك ماكينة لمزج المشروبات وصبها قام باختراعها ويبيع عليها الميلك تشيك في الولايات المتحدة ، فأقنعه كروك بأن يستخدم ماكينته للتجول بها وبيع الميلك تشيك بنفسه فأصبح يجوب المدن والولايات في امريكا لبيع الميلك تشيك . و بعد فترة من الزمن بدأت مبيعاته للميلك تشيك تتراجع بشكل مستمر ، ولكنه لاحظ بأنه يحظى بأكبر عميلين له في شراء المشروبات ، وهما الأخوين ديك ريتشارك وماك موريس ماكدونالد ، حيث طلباه منه شراء أكثر من ثمان ماكينات لصب المشروبات مرة واحدة ، وذلك ليستخدمانها في مطاعمهم بكاليفورنيا ، مما جعله ينطلق مباشرة للقاء بهم وذلك في عام 1954 . عند دخوله للمطعم لاحظ كروك بان النظام القائم على المطعم ليس بالتقليدي ، فالأخوين ماكدونالد يعتمدان على الخدمة الذاتية للعملاء ، ولا يوجد طاولات أو أماكن للجلوس ، وكان الأخوين يركزان على الطهي وتجهيز الساندويشات وشرائح البطاطس والمشروبات على أطباق ورقية وبشكل سريع ، وانبهر راي كروك في كفاءة الأخوين ونجاحهما في إدارة المطعم وتقديم الخدمات بجودة جيدة وبخدمات سريعة في نفس الوقت وهذا الأسلوب في العمل لم يكن رائجا في تلك الأيام .


وفي تلك الفترة عرض كروك على الأخوين ماكدونالدز فكرة توسعة المطعم ليصبح سلسلة كبيرة، واتخذ على عاتقه مسؤولية التوسعة وبدأ كروك بمخاطبة والت ديزني وبعث له رسالة تفيد بأنه يريد إقامة مطعم ضمن مدينته التي كانت في مراحلها الأخيرة من البناء، ولكن والت ديزني لم يرد على الرسالة في ذلك الوقت الأمر لم يحبط كروك بل ظل يراسل الشركاء الآخرين. عمل كروك على الحصول على نفس الجودة ونفس طعم البرغر في كافة أفرع ماكدونالدز التي أسست في عام 1948، وكان له قواعد حازمة للحصول على مايريد ولتبقى كافة الأفرع على نفس السوية، فكانت حتى طريقة تقطيع اللحم موحدة في كافة الفروع، وبعد اتساع سلسلة مطاعم ماكدونالدز كان لكروك أفكار تسويقية لاتساع أكبر للمطاعم فاستخدم العديد من المشاهير الذين لهم مكانة وأهمية في المجتمع ليخرجوا في ذلك الوقت بإعلانات تشجع على زيارة مطاعم ماكدونالدز التي تتميز بالجودة والطعم الشهي، وبالفعل زادت المبيعات في تلك الفترة.


بعد ذلك اختلف الشركاء الثلاثة الأخوين ماكدونالد وراي كروك ، لأن كروك كان يريد تغيير بعض الأمور التي رفضها في المقابل الأخوين ، مما جعله يشتري حصة الأخوين ماكدونالد كاملة مقابل مبلغ 2.7 مليون دولار ، وبالفعل كان له ذلك في عام 1961 فأصبح هو المتصرف الوحيد في الإدارة والنشاط كله ، ولكن في البداية لم يوافق الأخوين على بيع الفرع الرئيسي للمطعم الذي كان يندرج تحت اسم The Big M ، ولكن شدة إصرار كروك بامتلاك جميع الفروع على رأسها الفرع الرئيسي ، انشأ مطعما منافسا لمطعم الأخوين فتوفق عليهم في المنافسة مما اضطرهم لبيعه المطعم . الجميع كان يقول أنّ سر نجاح كروك يكمن من فلسفته التي تفرض الحفاظ على نفس الطعم والجودة في جميع مطاعمه، وقواعد روك الصارمة في تحقيق هذا الشيء كانت عاملاً مهماً على اكتساب ثروته التي بلغت 500 مليون دولار أميركي، وعدّ روك بحسب مجلة التايمز الأميركية ضمن أهم 100 شخصية في القرن العشرين . أما اليوم، فتملك الشركة العملاقة أكثر من 35 ألف مطعم في أكثر من 100 دولة حول العالم، ويأكل في مطاعم ماكدونالدز 69 مليون شخص يومياً، وتبلغ أرباحها 28 مليار دولار عام 2012، وفق الموقع الرسمي للشركة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ثقافتي

تصميم الورشه