في الواقع نحن لا نرى إلا 50% من سطح القمر، والنصف الآخر لا نراه أبداً . نرى على كوكب الارض دائماً جهة واحدة و هي الجهة الجميلة و الساحرة في القمر . لأنه وحسب بعض العلماء انه لو كنا نرى الوجه الثاني للقمر و كان مضيئا في سمائنا لكان منظره مختلفا تماما و لكان مليئا بالفجوات و التصدعات التي تشوه منظره .
يدور القمر حول نفسه بسرعة مساوية لدورانه حول الأرض، ومقدار الوقت الذي يستغرقه القمر لإكمال دورانه حول نفسه يعادل الوقت الذي يستغرقه للدوران حول الأرض، و يبلغ حوالي 28 يوماً. و لو كان القمر يدور حول الأرض، ولا يدور حول نفسه لانكشف ظهره عندما يأتى عند الموضع المقابل للأرض اثناء دورانه.
ولذلك فالقمر يدور حول نفسه أثناء دورانه بحيث يواجه الأرض دائماً بنفس الوجه. في حين انه لا يمكن رؤية جهته الأخرى من الأرض ابداً. ولذلك نرى دوماً الجانب القريب من القمر. باختصار، هو دوران تزامني (synchronous rotation) مع مدار القمر حول الأرض.
و يرجح الفلكيون أن هذا الدوران المتزامن هو نتيجة تأثيرات قوى المد والجزر المتبادلة بين الأرض والقمر التي تبطئ من سرعة دوران القمر مع مرور الزمن. حيث كان القمر عند ولادته يكمل دورة كاملة حول الأرض في نصف الفترة التي يقضيها حالياً للقيام بذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق