هو أديب و شاعر و روائي فرنسي، يعتبر من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، و له العديد من الأعمال المعروفة وتعد رائعته «البؤساء» من أشهر أعماله على الإطلاق ، وهي تتناول عدة جوانب إنسانية تحدث فيها عن الحب، والحرب، والطفولة المفقودة، وتم اقتباسها للعديد من الأعمال السينمائية و الدرامية. وقد ترجمت أعماله إلى عدة لغات، أثّر فيكتور هوجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء" أي قبعة الجمال.
ولد فيكتور هوجو في بيزانسون في إقليم دوبس شرقي فرنسا في عام 1802م، وهو الابن الثالث لوالده جوزيف هوجو، الذي كان يعمل ضابطا في جيش نابليون، ووالدته صوفيا تريبوشيه التي كانت ابنة لأحد ضابط البحرية، وكانت الحياة الزوجية لوالديه تواجه بعض المشاكل. لكنهما لم ينفصلا رسمياً إلا حين بلغ الفتى السادسة عشرة من عمره.
أخذته والدته للعيش معها في باريس، في حين كان والده يؤدي الخدمة العسكرية، وقد أحب الفتى العاصمة الفرنسية وأطلق عليها "المكان الذي ولدت فيه روحي".
تلقى فيكتور هوجو تعليماً جيداً في الأدب اللاتيني، ودرس الحقوق. وبدأ في عام 1816م بملأ دفاتره بالقصائد الشعرية والمسرحيات، في عام 1822م نشر أول ديوان شعر له تحت عنوان «أناشيد وقصائد متنوعة» وقد لقي هذا الكتاب ترحيباً جيداً ونال عليه مكافأة من الملك لويس الثامن عشر، وقام في نفس العام بالزواج من رفيقة طفولته أديل فوشيه. واستمر هوجو في كتابة النثر والشعر والدراما والمقالات السياسية. واشتهر كأحد الكتّاب الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم «الكتّاب الرومانسيين».
عاش هوجو طوال حياته معارضًا و مناهضا لعقوبة الإعدام، وقد عبر عن موقفه هذا في أعماله الأدبية وكتاباته الأخرى، وفي مارس عام 1831م نشر روايته المشهورة «أحدب نوتردام»، التي وضحت موقفه ومفهومه المناهض لعقوبة الإعدام بأسلوب رائع ، وقد لاقت الرواية نجاحًا عالميًا، ومنحت هوجو مكانة هامة في عالم الأدب الفرنسي.
وفى عام 1851م حدث انقلاب فى فرنسا فاستولى نابليون الثالث على العرش و نصب نفسه ابمراطورا عليها فقام هوجو بتنظيم حركة لمقاومة نابليون و لكنها باءت بالفشل فترك فرنسا مع عائلته وعاش في المنفى حتى عام 1870م.
أثناء إقامة هوجو في المنفى نشر الكثير من أعماله الأدبية، كان من أهمها وأشهرها رواية «البؤساء»، وفي عام 1871م عاد هوجو إلى فرنسا كرجل دولة وكأديبها الأول، وانتخب نائبا عن باريس لكنه استقال من ذلك المنصب بعد وفاة ابنته شارل.
عاش منفياً خمسة عشر عاماً خلال حكم نابليون الثالث، وتحديداً من عام 1855م حتى عام 1870م، أسس جمعية الأدباء والفنانين العالمية وأصبح رئيساً فخرياُ عام 1878م.
و في 22 مايو 1885م توفي هوجو إثر مرض عضال أصاب رئتيه، ودفن تحت قوس النصر في مدفن العظماء في باريس، وتمّ تكريم ذكراه بعدّة طُرق، منها وضع صورته على الفرنك الفرنسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق