الفريد نوبل من تاجر الموت الى رمزاً للسلام

0

ولد الفريد برنارد نوبل في 21 اكتوبر 1833، في ستوكهولم، السويد، و عمل الفريد نوبل في مصنع والده عندما كان شابا ، كما ورث عن والده المبادئ الأساسية لاستخدام البارود، و كيمياء المتفجرات ، تسببت إحدى تجاربه بمقتل شقيقه إميل ، و تأثر الفريد نوبل كثيرا، لذلك بدأ الفريد نوبل في اختراع متفجرات اكثر امنا مثل الديناميت ، و استخدم الفريد نوبل ثروته الهائلة لتوزيعها في هيئة جوائز تحمل اسمه، التي أصبحت معروفة بأنها تُمنح لـ أعظم الإنجازات في جميع أنحاء العالم ، و توفي الفريد نوبل بسكتة دماغية في عام 1896 .

بدأ ألفريد جولة دراسية عندما كان في سن السابعة عشرة من عمره، تهدف إلى زيادة خبرته في الكيمياء، حيث شملت هذه الجولة كل من أميركا، و ألمانيا، و السويد، إضافة إلى فرنسا، و تعرف على الكيميائي الإيطالي أسكانيو سوبريرو الذي اخترع النيتروجلسرين في عام 1847 و هي مادة سائلة زيتية شديدة الانفجار تجمع بين الجليسرين و حمض النيتريك و حمض الكبريتيك. و كان ألفريد مهتماً بهذا الاختراع، في سياق اهتمامه بصناعة المتفجرات، لكنه فيما بعد أولى هذه المادة اهتماماً كبيراً .

فور عودة ألفريد إلى السويد عام 1863، و على الرغم من أن مادة النيتروجليسرين تعتبر غير آمنه قامت عائلة نوبل بمحاولة إنشاء مادة متفجرة آمنه لكن النتائج كانت كارثية، حيث انفجر المعمل الكيميائي في عام 1964، مخلفاً خمسة قتلى، من بينهم شقيق ألفريد، إميل نوب .

تأثَّر ألفريد بشكل كبير بسبب الحادث، و عزم على تطوير متفجرات أكثر أماناً. فتوصل ألفريد نوبل إلى صيغة آمنة لاستعمال النتروجلسرين و في عام 1867، قام بإختراع خليط من سائل النيتروجليسرين و التراب الدياتومي و أنتج ما أسماهُ بـ (الديناميت).

و كان اختراع الديناميت ثورة في صناعة التعدين، باعتباره سهل عمليات الهدم و البناء و نسف الصخور لتفتيتها إضافة إلى بناء الجسور و شق الطرقات و المناجم و غيرها من الاستخدامات ، لكنه فيما بعد استخدم في الصناعات العسكرية .

و حقق ألفريد نوبل بعد ذلك ثروة خيالية على إثر حصو له على 355 براءة في العديد من الاختراعات .

في عام 1888، توفى شقيق ألفريد (لودفيج) أثناء وجوده في فرنسا. و لكن الصحيفة الفرنسية نشرت بشكل خطأ نعي ألفريد بدلاً من لودفيج، و تم التنديد به لاختراعه (الديناميت)، وكان نعيه بالغ القسوة حيث عنونت الصحيفة بالقول (تاجر الموت قد مات) .

شعر الفريد بخيبة أمل فقرر حينها، تحسين سمعته، وقبل وفاته كانت وصيته الأخيرة تأسيس جائزة تحمل اسمه، وخصص كامل ثروته من أجل منح جوائز في الفيزياء و الكيمياء و الطب و الأدب و السعي من أجل السلام، و يترك  أثر يتذكره العالم بالخير و السلام بدلاً من أن يكون (تاجر الموت) .

في عام 1896 أُصيب نوبل بأزمة قلبية ، ثم تعرض إلى سكتة دماغية أدت إلى وفاته في سان ريمو بـ إيطاليا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ثقافتي

تصميم الورشه